Roony
المساهمات : 119 تاريخ التسجيل : 22/07/2008 العمر : 35
| موضوع: الامتحان العجيب ...؟!! الجمعة أغسطس 15, 2008 10:17 pm | |
| الامتحان العجيب ...؟!!
أغلق كتاب التاريخ بعد ان اتم مراجعة المنهج كله استعدادا لأمتحان الغد وحمد الله تعالى على ماوفقه اليه...توضأ وصلي ركعتين ثم ادى صلاة الوتر ودعا الله سبحانه أن ييسر عليه
الأمتحان.
ذهب الى فراشه واستغرق فى نوم عميق ... ثم استيقظ فجأة من نومه ليجد نفسه فى لجنة الأمتحان ...جلس فى كرسيه وأمسك بورقة الأسئلة الموضوعة على الطاولة... قرأ الأسئلة بسرعة وحمد الله ... معظم الأسئلة سهل يسير ولكن ... ماهذا لقد نسوا أن يكتبوا على ورقة الأسئلة مدة الأمتحان ... سأل احد الطلبة المراقب : كم مدة الامتحان يا أستاذ؟... ابتسم المراقب ابتسامة رقيقة وقال : الامتحان ليس له وقت محدد ... يمكن ان نسحب الورقة من اى طالب فى اى وقت ! اندهش الطلاب كلهم وقالوا : ولكن هذا ليس عدلا ... قال المراقب مطمئنا الطلبة : لا تقلقوا ... كل ورقه سيتم تصحيحها على حدة وسيراعى عامل الوقت عند التصحيح اطمئنوا لن يظلم احد فى هذا الامتحان . ابشركم بأمر آخر... ان الحل الجماعى مسموح به فى هذا الامتحان . انطلقت صيحات الفرح من الطلبة خاصة بعد ان واصل المراقب كلامه: كما يمكنكم الاستعانه بأى كتب أو اوراق تريدونها ... اسعدت هذه المواصفات العجيبة لهذا الامتحان كل الطلبة فانطلقوا يصفقون ويمرحون . جلس عادل يحل الامتحان فى هدوء وحده ولكن أصوات الزملاء المشاغبين كان يشوش عليه ... نظر حوله فوجد مجموعة من الطلبة تبدو عليهم سمات الصلاح والتفوق وقد جلسوا معا يحلون الامتجان بهدوء فاتجه اليهم وانضم لهم وجلسوا يكتبون الاجابات النموذجيه ولم يعكر صفوهم سوى شغب بعض الطلبة الذين استغلوا سهوله الامتحان والتيسيرات المتاحه به فأخذوا يلعبون ويصنعون من بعض الدفاتر صواريخ ورقيه يقذفونها على الطلبة المتفوقين الذين تجاهلوهم ومضوا فى طريقهم يواصلون الحل بجد واجتهاد وفجأة سمع الجميع صراخ أحد الطلبه وهو يصيح : لا ... اتركوا لى الورقه ... أنا لم احل شيئا بعد قال المراقب بحزم وهو يسحب ورقة الاجابه : لقد قلنا لكم من البداية سنسحب الورقة فى أى وقت ... انهمرت دموع الطالب وهو يقول : ارجوكم أعطونى فرصة أخرى ... سأرسب ... ارجوكم... لم يلتفت اليه المراقب بل أحضر اثنين من المعلمين ليخرجوا الطالب بقسوة من اللجنة . واصل عادل حله وهو يحمد الله على أن وفقه لهذه المجموعة الصالحة المجتهدة وبعد قليل جاءه المراقب مبتسما وطلب ورقة الاجابه فناولها له وهو مطمئن الى أنه قد قام بالحل حسب ماقدر عليه واجتهد قصارى جهده وهو يعلم جيدا أن المصحح لن يظلمه أبدا باذن الله .
استيقظ عادل من نومه على أذان الفجر واسترجع تفاصيل الحلم كلها وكان من الذكاء ان فهم كل شئ ... ذهب الى المسجد ... أدى الصلاة ورفع يديه فى دعاء القنوت وهتف من كل قلبه :
" اللهم وفقنى فى امتحان الآخره كما وفقتنى فى امتحان الدنيا " تحياتى | |
|